خاطرتي ولحظاتي الأخيرة كما أتخيّلها..!

غمستُ ريشتي بدواتي .. فحملت خُلاصَة أيامي وحياتي.. لتنقشَهُ كنصِّ ألمٍ حالُ لسانِها يقول:

... على فراشِ الموتِ رأيتُ طيفاً يُهدهِدُ الحُزنَ في كتفي.. يُطبطِبُ بنظرةِ وداعٍ حَتميّة أذبلت أضواءِ المدينة.. وهَدَمَت قِلاعَها المتينة...

وما زالت تتعالى بصدري أنفاسٌ ثُمَّ تهوي.. تروحُ ثُمّ تعود.. كمن رُفِضَ تصريحُ خُروجهِ عند الحدود...!

والطَّيفُ ما زالَ يَرقُب!... والقلبُ يضعُفُ ويَتعَب.. أمطَرَتْ رجائي بابتهالٍ تعبُّديّ.. سحابتانِ أغمضهما غيابُ الأمل...

تنقادُ الآنَ لذاكرتي صوراً عتيقةَ الخبَر.. مليئةٌ بالعبر.. يُسمَعُ لهسيسِها آهاتُ استذكارٍ وحنين.. وهَمَساتُ نجوى.. وأنينُ صَمتٍ خَنَقَهُ الخَجَل.. وهدّدتهُ التّقاليدُ بالنّبذ...!

ظَنَّ الصَّمتُ بأنّ مُسجّاهُ قُربي.. بل ربما يُدفَن في قَبري.. ولكن.. أيقَظَت بِتَيَقُّنٍ تَخَوّفَهُ.. هُتافاتُ الأمل.. فابتسمَ وامتَثَل...!

أشكر لك حٌُسن متابعتك لكتاباتي أخي أبو عبد الله

ويسعدني ذلك.

تحياتي