اللهم ابعث ميراثهم فينا...! مقالتي
آه يا زمان يوسف..
أين أنت منّا..؟!
عذراً منك حبيبي يا رسول الله..
فقد خطرت لي فكرة منبعها نارٌ تحرقُ خافقي..
ذكرت يوسف الصّديق يا صادق يا أمين ولم أنساك أبداً..!
فأنت سيّد الخلق بلا منازعٍ وانما هم إخوانك..
سعى بهم الزمن نحو زمانك ومعجزتك..
فهل أنت راضٍ عني ليرضى عنّي الله يا رسول الله..؟!
فلَكَم يحتاج زماننا لمثل هؤلاء الكرام..
أصحابَ الفضيلة والخُلُق الرفيع.. يوسُفُ الصِّدّيق..
إنّه مضرب مثل الأخلاق..
إنّي والله أكادُ أسمعُ أنينَ الأرض تشوّقاً لخُطاهم على ترابها الطاهر..
والذي دنّسته أقدام سوداء مقيتة...!
قلبي يتفطّرُ شوقاً لمقابلةِ من يشبوهنهم..
فليتهم في نفوس شبابنا ورجالنا يُبعثون..!
ليتها تلدُ الأمهاتُ من يعيدون مجد الأخلاق
كما كانت في عهدهم وحياتهم..
وكذا أرادوا لها أن تكون بعد مماتهم..
يوسف الصّديق..
كم أحبُّ فيك سموّ أخلاقك..
فمثلك الرجالُ وإلا فلا رجااال..
ومثلكَ القادة أو لا قادة..
أجل ! أشعر بأننا نعيشُ في حالنا..
عصوراً وأزمنةً مضت..
كانت تحتاج لظهور الأنبياء..
لكنني أرغب بظهور أشباههم اليوم..
فقد قضى الله بأن خاتمهم محمد
عليه أفضل الصلاة وأصدق السلام..
وبه انتهى عهد ظهور الأنبياء..
ولكن
عهد ظهور رجالاً بمواصفاتهم لم ينتهي..
بل أُمِرنا بالاقتداء بهم..
وتربية أبنائنا وبناتنا على آثارهم...!
فأين أنت يا يوسفُ في سلوكات الشباب؟ ؟
وأينَ أنت يا يوسفُ في معتقدات الرّجال؟ ؟
وأين أنتم يا من تبحثون عن رفعة الشان؟!
من هنا الطريق والوصول
راجعوا سيَرَ الأنبياء..
وتطبّعوا بطباعهم..
وتَخَلَّقوا بأخلاقهم..
وحاولوا بناء صرحٍ تآمر على هدمه
أناسٌ ماتت ضمائهم..!
ولأ الحقدُ قلوبهم..!
فهم كالأنعام بل هم أضلّ..
فبنائكم يفتقر للأخلاق الحميدة
والتي أوصانا بها سيّد الأنام
ومن جاؤا من قبله..
بناؤكم..
يحتاج إلى سدّ الفجوات بين لبناته
بما قد نُقّيَ وكُرِّرَ
وصُفّيَ وغُربِلَ
من اللبنات!
فبناؤكم..
يحتاجُ إلى غربلة العادات
والتقاليد
و السلوك اليومي بل
اللَّحظي!!
في
غربال الشريعة
بناؤكم..
يحتاجُ إلى العودة للخلف..
لبساطة العيشِ ونقاء المأكل والمشرب..
بناؤكم..!
بناؤكم..! ... بناؤكم..!
لا تتركوه ينهار
بانهيار أخلاقكم!
وسخفِ معتقداتكم المهترئة!
والبعيدة عما يجب أن يسود
في مجتمعنا العربي والإسلامي!
فكم من متربّصين ببنائكم الذي من المفترض
أن يكون شامخاً بشموخ دينكم الحنيف!
فلا تغفلوا عن حمايته بملاحقة زيف الدنيا
ومغريات هذا العصر التعيس الذي نعيش..!
إحملوا معكم أينما كنتم..
زجاجة الذكر المعطّر بأنفاسِ الصالحين
والأتقياء
الأنبياااء
عليهم السلام
لترشوا به ضمائركم حيناً بعد حين
وجعلنا الله وإياكم من الصالحين
وسبحان الله العظيم
وسلام على المرسلين
والحمد لله رب العالمين
وأصدق تحياتي للأحبة المتابعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا معشر المسلمين
لا بل..
المؤمنين
(
)
(
بقلمي
همس الخاطر