تاريخ الانقـراض :الانقراض بدأ مع الحياة منذ ما يقرب من أربعة بلايين سنة.. ويقدر علماء الحفريات أن هناك ما يقرب من خمسة انقراضات كبيرة حدثت منذ بداية الكون، وهي غالبًا إما أن تحدد نهاية حقبة من الزمان أو بداية أخرى. وتتم الدراسات عادة على بقايا حفريات الكائنات البحرية.. والتي تؤكد للعلماء. أن في كل مرة من تلك الانقراضات. يموت من ربع إلى نصف الأنواع الحية جميعها خلال عدة ملايين من الأعوام.
وكان أكبر انقراض حدث منذ 240 مليون سنة.. اختفى فيها 80 إلى 96% من كل الأنواع الموجودة.. ومن قبله كان الانقراض الذي حدث منذ 435 مليون سنة .. وآخر منذ 360 مليون سنة مات فيه عشرات الآلاف من المخلوقات خاصة الكائنات الدقيقة.وكان هناك انقراض آخر من 205 ملايين سنة .. قضى على كثير من أنواع الزواحف والبرمائيات؛ مما أدى إلى ظهور عصر الديناصورات، أما أحدث انقراض فقد حدث منذ 65 مليون سنة.. حينما اختفت الديناصورات .. وظهر عصر الثدييات الذي نعيش فيه الآن.
الانقراض الحالي مدمر :يؤمن علماء البيولوجي أن جميع أنوع النبات والحيوان على الأرض (ما يقرب من 100 مليون) تعمل على تحقيق منظومة بيئية مناسبة لجميع ساكني هذا الكوكب. وفقدان الأنواع يومًا بعد يوم يضعف قدرة البيئة على دعم الحياة .. بل إن فقدان النوع الواحد قد يؤدي إلى انقراض آخر، مثال ذلك العصفور الناقل لحبوب اللقاح من زهرة إلى زهرة .. فإذا فُقد هذا العصفور فإن ذلك يؤدي يومًا ما إلى فقد النبات. ويعترف العلماء بأن دراسة الانقراض تواجه كثيرًا من التعقيدات، وأنها تعتبر من العلوم الحديثة نسبيًّا، ويتفقون جميعًا على أن الانقراض لم يترك كائنا على سطح الأرض بداية من الكائنات الدقيقة إلى الثدييات العملاقة .. مرورًا بالنباتات والأسماك وهو يغطي البيئات المختلفة من أنهار وبحيرات إلى صحاري وغابات ممطرة.
ولدراسة الانقراض في بيئة ما، يركز العلماء على منطقة معزولة أو مجموعة من الكائنات مجتمعة في مكان محدد كعينة للدراسة، ويتم تجميع المعلومات ومحاولة رسم صورة للانقراض حول العالم على اعتبار أن المؤثرات عادة ما تكون متشابهة.
كما أن هناك نوعا أخر من الدراسة عن طريق العلاقة بين النوع والمساحة Species relationship – area؛ حيث يقرر العلماء بعملية حسابية بسيطة أنه إذا قلت أي برية إلى النصف فإن 15% من أعداد الأنواع بها تموت .. وهكذا.
وإليك بعض الإحصائيات المسجلة عن الانقراض علها توضح لنا بعض أبعاد المشكلة:1. تمثل الثدييات ما يقرب من 4300 نوع .. 60 منها انقرضت منذ القرن التاسع عشر و650 نوعا مهددا بالانقراض.
2. الزواحف حوالي 4700 نوع، انقرض منها عشرون، وهناك 210 نوعًا مهددًا بالانقراض.
3. البرمائيات، والتي بدت أكثر حظًا من غيرها؛ حيث انقرض منها 5 أنواع فقط من إجمالي 4000 نوع من الضفادع، إلا أن هناك انخفاضًا ملحوظًا في أعداد مجتمعاتها منذ السبعينيات.
4. أما الطيور فقد انقرض منها ما يقرب من 75 نوعًا من إجمالي 10.000 نوع أشهرها الحمام الزاجل، ومهدد ما يقرب من 1100 نوع منها بالانقراض في خلال عشرات السنين القادمة، أي 10% من إجمالي الأنواع وهو رقم أكبر عشر مرات من رقم القرن التاسع عشر.
5. وغالبًا ما تكون التأثيرات مماثلة على النبات والثدييات والأنواع الأخرى .. فلو افترضنا جدلاً أننا سنفقد 10% من كل الـ100 مليون نوع التي تعيش على الأرض القرن القادم، إذن فنحن نفقد 10.000 نوع كل عام أو 30 نوعًا يوميًا.
6. ولم تكن النباتات بمنأى عن ذلك .. وتهديدها يعد أمرًا خطيرًا؛ حيث يستمد الإنسان 90% من سعراته الحرارية من 100 نوع منها فقط.. في القرن الجنوبي الإفريقي كمثال منطقة متميزة تسمى Fynbols بها ما يقرب من 8.500 أنواع متميزة من النباتات، انقرض منها 26.. وهناك 600 نوع مهدد بالانقراض.. كما أن 4 إلى 5% من نباتات أمريكا انقرضت بالفعل.الأسباب العلمية لزيادة معدل الانقراض :الإنسان هو المتهم الأول دائمًا، فهو يتسبب في المشكلات العميقة ثم يجلس في حيرة يفكر في الحلول، وكلما زاد معدل السكان جار الإنسان على البيئات المحيطة به في رحلته للبحث عن قوته،
وهناك أسباب أخرى للانقراض يحددها العلماء، مثل التغير في مناخ العالم، والذي اعتبر من أهم أسباب الانقراض عبر العصور الماضية، مثل: الجفاف، والحرارة الشديدة، وانخفاض مستوى البحار، وهبوط درجة الحرارة، وتمدد الثلوج الذي يسبب انخفاضًا في المحيطات الدافئة التي تعيش بها معظم الكائنات، كما أن الأنشطة البركانية أيضًا تعد سببا هامًا وراء الانقراض
وهذه بعض صور لحيوانات منقرضة.. ولكن حين عودتي من نافذة الردود..
إلى اللقاااء
(*(*(* منقووول *)*)*)