يوم انسدال الشعاع الثاني يا أمتي..!

يوم انسدل الشعاع الثاني يا أمتي..!

نظرت فلسطين في وجه تونس وسألتها والسؤال يرتجف..

إكباراً لما انجزه شعبُ مصر الأبي:

كيف تشعرين اتجاه ما حذته مصرُ من حذوكِ؟

فصمتت تونس ثم حدقت في عيون فلسطين..

وقالت وابتسامةٌ واثقةٌ ترتسمُ على شفتيها:

ساكتفي بابتسامتي والباقي ستحكيه عيوني لكِ..

ثم انذرفت دمعةُ فخرٍ..

وتدحرجت على خدٍ هو أحد أجزاء وجه الأمة العربية ..

فتماثل الوطن العربي بأقطاره أمام عيني فلسطين..

وكأنه ماردٌ..

تنتفض كلُ أطرافه في استفاقةٍ منتظرة بتشوّقٍ..

كاد يفتكُ بقلوب المضطهدين في كل الأرض...

فكانت تونس قلبه الذي بدأ ينبض..

وكانت مصر يُمناهُ التي بدأ يحرّكها...!

وأما فلسطينُ..

فإنها تجلسُ عند رأسه..

تُحامي عن نفسها بما أوتيت من إمكانيات..

ضدَّ طعنات الغدر والظلمِ والتّجبُّرِ..

بيَدٍ سوداءَ وأسلحةً فتّاكة..!

وتنتظر بفارغ الصبرِ..

أن يفيقَ العملاقُ من غفلته.. ليفتديها..!

وما زال المارد يتململُ..

وما زالَ الماردُ ينتفضُ بصحوةٍ..

بدأت تصبحُ حقيقةً بعد أن طال اعتبارها..

حلمً بعيد المنال ..!

وتظل عيوننا ترتقبُ بزوغَ الأملِ يا أمة العرب..!

)

(

)

بقلمي

وهذه تحيتي أهديها لكم..

ولكل الشعوب العربية الأبية

» قرأ في البستان الأدبي، قصيدة: عذرا أمتي، للطالب هشام البلتاجي
» السلطان عبد الحميد الثاني :: رؤية تاريخية مغايرة