سلطة عينيك وشغب الحروف.. محكمة !

سلطة عينيك


تحكم بعينيك شعباً كاملاً يسكن في ذاتي..

عجائز من وقارٍ تعجبهم رزانتك..


وصبيةٌ يمرحون حين تمرح..

ونساءٌ يكتبن لك القصائد على مخامل الربيع..


وأما الرجال..

فيصطفون لتعلم أفاق الأناقة والإبداع من شخصك العجيب..!


فكيف جمعت الدستور في صفحات عينيك ولم ترفق بشعبٍ..


كان حُلمهُ نظرة رضى.. أو ابتسامة سماحة..؟!


يا من لعينيك سلطةٌ متسلّطة على الشعب الأعزل المسكين..


طاغيةٌ أنت في تطبيق قانون دكتاتورية عينيك ولكن..


اعتزالك لن يفيدك في شئ..

فقد ظلمت ووجبت محاسبتك..


هيا امثل أمام القضاء:


ألم تكن ترسل الشعاع من عينيك كالسهام المسمومة نحو الجماهير.. ؟!


ألم تصنع لشغب نظراتك..


حين كنتَ تعلن الحرب على تلك العيون..

حصنٌ منيعٌ ومنجنيقات؟!


هيا اعترف..!


فلن يفيدك الإنكار...!


ولا مجال للاستئناف فقد صدر الحكم بحقك وانتهى الأمر..!


فبما أنك كنت..


صرفٌ من جنون..


وعطر ليمون..


وبريقٌ في وجهك له فنونٌ وفنونٌ وفنووون!!


حكمت عليك محكمة العدالة والإنصاف..


بأن تبقى معلقاً في السماء يُنظر إليكَ من بعيد..


ولا يجالسك أحد..


لتعاني مرارة الوحدة والابتعاد..


هيا خذوه إلى مداره..

مكبلاً بسطوة عينيه ورقة غضبه الهادئ..


وبصمته الممل..!!!

((

))

((

رفعت الجلسة

(


)


(


التوقيع:

همس الأثير والخاطر