من واقعنا الحالي قصة الطفلة :
سارة إبراهيم
طفلة في الثامنة من عمرها، تعيش بصحة وعافية في كنف والديها.
أسرة يطحنها الفقر والحرمان
وليست هذه مشكلتها هنا.
والدها من جازان، بدون هوية كل ما يملك تعريف من لجنة القبائل بإمارة جازان للتنقل فقط.
حلمت بالدراسة كغيرها، حاول والدها تسجيلها وعبثا يحاول.
الجواب له دائما:
أنت لا تملك هوية.
وقبل بدء الدراسة
أحضر الأب لصغيرته حقيبة مدرسية ومريول وفي أول أيام الدراسة تلبست الطفلة وحملت حقيبتها وانتظرت الباص حسب تعليمات والدها.
ارتفعت الشمس ووصلت كبد السماء وتعبت وملت سارة من الانتظار
عادت لوالدها
أبي: ما جاء الباص.
الأب: بكرة إن شاء الله... يمكن نساك أو ما عرف البيت.
وفي الغد وبعد طول انتظار
قال لها الأب: يا بنتي يمكن المدرسة ما يبغوك تتعلمي معهم وإلا كان أرسلوا الباص.
روى لنا الأخ إبراهيم حكايته مع أبنته.
للحكاية ..بقية
ذكر والد الطفلة لنا حكايته وبعون الله سعينا وتلمسنا الطرق تواصلنا مع الجهة المسؤلة وعرفنا الاشتراطات وساعدنا إبراهيم حتى دخلت سارة المدرسة الإبتدائية وتجاوزت الصف الأول ونجحت سارة للصف الثاني والحمد لله.
وتبعها اخوها الصغير في الصف الأول هذا العام
ومع كل فصل دراسي تجديد لتصريح العائلة ومن ثم تجديد أمر الدراسة في تعليم البنات وفي تعليم البنين.
الفضل لله أولا وآخرا.
إنه جزء من واجباتنا في المستودع الخيري بمحافظة المزاحمية.