واد البنات المعاصر

واد البنات المعاصر

بسم الله الرحمن الرحيم
فتيات في عمر الزهور حُرمن البسمة والفرحة وظللن حبيسات البيوت لا لشيء سوء أنهن بنات لا أباء نزعت الرحمة من قلوبهم وأنحرفت مشاعرهم إنحرفاً مسيئاً للإنسانية والأبوة

فسلبوا حقوق بناتهم وانتهكوا إنسانيتهن إما من أجل اعراف وعادات ما أنزل الله بها من سلطان أو من اجل حفنة مال لعينة تتقاضاه تلك الفتاة المسكينه

فبعظهم يمنع ابنته حقها في الزواج ولو تقدم لها الكفء المعروف بدينه واخلاقة واستقامته مخافة ضياع راتبها الذي يتسلمة الأب كاملاً في نهايه الشهر فتنكسر فرحة الفتاة بالوظيفة التى اصبحت وبالاً عليها

والبعض الأخر يصر الأ تتزوج أبنته إلا ابن القبيلة أو ابن عمها ولو أنتظرته اعواماً عديدة!!!!

فالبنت محجوزه أو محجوراً عليها لابن عمها عبارة طالماً تتردد في بعض بيوتنا لتبقى الفتاة رهينة البيت

وقد عانت صديقة لي من ذلك حيث رفضت ابن عمها فحجر عليها لعدة سنوات مما جعل والدها يقدم على عقد قرانها عليه دون إذن منها وقد عايشت تلك المأساة معها والحمدلله أن والدها افاق من غفلته وجهله ونالت صديقتي حريتها بعد أن اصبحت من رواد المحاكم وتحت مسمى مطلقة

هذه العادة السيئة التي تحرم الفتاة من حرية اختيار الزوج أو من إبداء الرأي في الزوج تمخض عنها العديد من الزيجات الفاشلة المنتهية بالطلاق بالأضافة أن الإسلام يمقتها ولا يجيزها

فقد جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم قائلة: إن أبي زوّجني من ابن أخيه ليرفع بي خسيسة وأنا كارهة فدعا رسول الله أباها وجعل الأمر إليها فقالت: يا رسول الله قد أجـزت ما صنع أبي ولكني أردت أن تعلم النساء أنْ ليس للآباء من الأمر شيء



وهي عادة جاهلية قبيحة حرمها الإسلام بقوله تعالى : ( وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)

ومجلس هيئة كبار العلماء أصدر فتوى بان التحجير وإجبار المرأة على الزواج بمن لا ترضاه ومنعها من الزواج بمن ترغب به ممن استوفى الشروط المعتبرة شرعا أمر لا يجوز بل اعتبره من أكبر أنواع الظلم والجور

احبتــــــــــــــــي
هذا وأد البنات الجديد (العضل)
ففي الجاهلية كانت الموؤدة سرعان ما تموت تحت التراب!!!!! أما الآن فتظل الموؤدة حية تعاني ظلم الأهل لها! فأصبح الوأد الجديد أشد قسوة من الوأد القديم!!!!!

ففضلاً عن الأمراض النفسية و الإنحرافات السلوكيه التى ستصيب الفتاة نتيجة عضلها فسوف تذبل زهرة عمرها وسيتلاشى حلمها بطفلاً تلاعبه وتكتحل عينها بروئيته

وطبعاً الفتاة هنا مغلوبة على امرها لاتريد أن تعق والدها وتفضل الصمت الذي يصرخ بالمها وحسرتها من التوجه للجان حقوق الإنسان أو مراكز الإصلاح الاسرى

والواجب على الفتاه التي تتعرض له التوجه لأقرب مركز لاأصلاح ذات البين او المراكز الأسريه لحل الإشكاليه بشكل ودي فإذا لم تجني ثمار ذلك اُحيل الأمر للمحكمة لانها بذلك تنقذ نفسها وتنقذ اباها

عضل البنات هو شذوذ يجب أن يقلع عنه المتورطون فيه هو ظلم من اقرب إنسان لتلك الفتاه مما يزيد ألم وحرقه لسعاته على قلبها وكيانها




أيها الأب المسلم

إن بناتك أمانة في عنقك تسأل عنها يوم القيامة هل فرطت فيها أم أنك صنتها و حفظتها و سترتها و زوجتها و جعلتها تنعم بحياة كريمة في ظل أب حنون ثم سلمت هذه الأمانة إلى زوج صالح يصونها و يحافظ عليها مدى الحياة.

ومضـــــــــــــــة

اعذروني فماجعلني انزف ألمي هنا هو ما قبض فؤادي وارق فكري و اقض مضجعي من إحصائيات ليست بالقليلة حول عضل الفتيات عندما شاهدت برنامجاً حوارياً قبل أيام



أسأل الله العلي القدير أن يستر على جميع بنات المسلمين و يرزقهن أزواجا صالحين ويهدي كل أوليا الأمور





دمتم بكل الخير