أبو عبدالله المدير العام
الأوسمة :
عدد المساهمات : 3550 نقاط : 57844 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
| موضوع: يوسف ام محمد صلى الله عليه وسلم أجمل؟ الإثنين أكتوبر 29, 2012 5:14 pm | |
| سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) أجمل الأنبياء شكلا قبل سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام وليس بعده، فهو أجمل وأفضل خلق الله، وهو صلى الله عليه وسلم كان نبيا وآدم منجدل في طينته كما أخبرنا صلى الله عليه وسلم فهو ليس بعد سيدنا يوسف.
((( النبي صلى الله عليه سلم هو أحسن الناس وجها )))
جمال يوسف عليه السلام ثابت كما في قوله تعالى: بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .
فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآَتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (31) صدق الله العظيم . سورة يوسف
قال الشوكاني: نفين عنه البشرية لأنه قد برز في صورة قد لبست من الجمال البديع ما لم يعهد على أحد من البشر. فإنه عليه السلام قد أوتي نصف الحسن كما ثبت في صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم لما أسري به ووصل السماء الثالثة قال: فإذا أنا بيوسف عليه الصلاة والسلام وإذا هو قد أعطي شطر الحسن. وأما النبي صلى الله عليه وسلم فقد ثبت عنه أنه كان أحسن الناس وجهاً : ففي الصحيحين من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه أنه سئل: أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف، قال: لا بل مثل القمر.
قال الحافظ ابن حجر وهو يشرح حديث المعراج عند قوله صلى الله عليه وسلم في يوسف:أوتي شطر الحسن. قال الحافظ: لكن روى الترمذي من حديث أنس: ما بعث الله نبياً إلا حسن الوجه حسن الصوت، وكان نبيكم أحسنهم وجهاً وأحسنهم صوتا.
فعلى هذا فيحمل حديث المعراج على أن المراد غير النبي صلى الله عليه وسلم ويؤيده قول من قال: إن المتكلم لا يدخل في عموم خطابه، وأما حديث الباب فقد حمله ابن المنير على أن المراد أن يوسف عليه السلام أعطي شطر الحسن الذي أوتيه نبيناً صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم. وبناء على ما تقدم فإن يوسف قد أوتي شطر الحسن والنبي صلى الله عليه وسلم كان أحسن الناس وجهاً بما في ذلك يوسف، ولم يرد تحديد لذلك الحسن، فيقتصر على ما ورد في السنة ولا يزاد عليه .
تفاصيل وجهه صلى الله عليه وسلم فورد فيها ما يلي : تقول أم معبد رضي الله عنها " في عينيه دعج (سواد العين ) , وفي أشفاره وطف (في شعر أجفانه طول ) وفي صوته صحل ( بحة وخشونة) , وفي عنقه سطع (طول) , أحور أكحل , أزج (الحاجب الرقيق في الطول)" وقال ابن عباس رضي الله عنه :" كان أفلج الثنيتين (بعيد ما بين الأسنان ) , إذا تكلم رؤي كالنور يخرج من بين ثناياه .
وقال جابر بن سمرة رضي الله عنه : " كان ضليع الفم ( عظيم الفم , والعرب تمدح هذه الصفة " , أشكل العين ( طويل شق العين ) " وجاء في خلاصة السير أنه "أقنى العرنين ( ارتفع أعلى أنفه واحدودب وسطه وضاق منخراه , وهي غاية الجمال لمنظر الأنف , والعرنين أي الأنف وما صلب منه ) , وفي لحيته كثاثة وقال أبو جحيفة رضي الله عنه : رأيت بياضاً تحت شفته السفلى : العنفقة " , وقال عبد الله بن بسر رضي الله عنه :" كان في عنفقته شعرات بيض " , وجاء في مشكاة المصابيح " وكان إذا غضب احمر وجهه , حتى كأنه فقئ في وجنته حب الرمان
وأما شعره صلى الله عليه وسلم: قالت أم معبد رضي الله عنها: " شديد سواد الشعر " وقال علي رضي الله عنه " لم يكن بالجعد القطط (الملتوي الشعر شديد الجعودة) ولا بالسبط (المسترسل شديد النعومة)"قال البراء :" له شعر يبلغ شحمة أذنيه " , " وكان يسدل شعره أولاً لحبه متابعة أهل الكتاب , ثم فرق رأسه بعد " , وقال أنس :" قبض وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء
والله أعلم .
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد النبي الامي وعلي آله واصحابه اجمعين .
المصدر : اسلام ويب
| |
|
أبو عبدالله المدير العام
الأوسمة :
عدد المساهمات : 3550 نقاط : 57844 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
| موضوع: رد: يوسف ام محمد صلى الله عليه وسلم أجمل؟ الإثنين أكتوبر 29, 2012 5:18 pm | |
|
في الحقيقة كتبت هذا الموضوع حتى أنقل مسألة طرحت على الشيخ عبدالحمن بن السحيم وفقه الله بخصوص مقال وهو كالآتي:-
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخنا الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في أحد المقالات هذه المسأله التي أثارت فضولي لمعرفة حقيقتها هل هي صحيحه أما لا .....؟؟
مـسألة:
من المعلوم أن النسوة قطعت أيديهم لما رأين يوسف عليه السلام إذ إنه عليه السلام أوتي شطر الحسن، فلماذا لم يحصل مثل هذا الأمر مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل يا ترى سبب ذلك أن يوسف عليه السلام كان يفوق الرسول صلى الله عليه وسلم حسناً وجمالاً؟
الجواب:
صحيح أن يوسف عليه السلام أوتي شطر الحسن ولكنه مع ذلك ما فاق جماله جمال وحسن النبي صلى الله عليه وسلم. فلقد نال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم صفات كمال البشر جميعاً خلقاً وخلقاً، فهو أجمل الناس وأكرمهم وأشجعهم على الإطلاق وأذكاهم وأحلمهم وأعلمهم... إلخ هذا من جهة، ومن جهة أخرى وكما مر معنا سابقاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلوه الوقار والهيبة من عظمة النور الذي كلله الله تعالى به، فكان الصحابة إذا جلسوا مع النبي صلى الله عليه وسلم كأن على رؤوسهم الطير من الهيبة والإجلال فالطير تقف على الشيء الثابت الذي لا يتحرك. وما كان كبار الصحابة يستطيعون أن ينظروا في وجهه ويصفوه لنا لشدة الهيبة والإجلال الذي كان يملأ قلوبهم وإنما وصفه لنا صغار الصحابة، ولهذا السبب لم يحصل ما حصل مع يوسف عليه السلام.
وجزاكم الله خيراً
جواب الشيخ عبدالرحمن السحيم:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا، هذا ليس صحيحا .
وتفضيل نبينا على سائر الأنبياء لا يلزم منه أن يَكون من كل وَجْه ، فإن نبي الله سليمان أُوتي مُلكا ليس لأحد من بعده .
قال الله تبارك وتعالى على لسان سليمان عليه الصلاة والسلام : ( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنبَغِي لأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي ) .
ولذا لَمَّا حاول الشيطان إيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمكنه الله منه . قال عليه الصلاة والسلام : فَذَعَـتّه ، ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا فتنظروا إليه ، فذكرت قول سليمان عليه السلام : ( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنبَغِي لأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي ) فرده الله خاسيا .
وفي رواية : إن عفريتاً من الجن . ومعنى ذعته : أي خنقته
ومثل ذلك اختصاص يوسف عليه الصلاة والسلام بِمزيد من الحسن والجمال .
وفي حديث الإسراء والمعراج قوله عليه الصلاة والسلام : ثم عُرِج بي إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل ، فقيل : من أنت ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد صلى الله عليه وسلم . قيل : وقد بُعِث إليه ؟ قال : قد بُعث إليه ، ففتح لنا ، فإذا أنا بيوسف صلى الله عليه وسلم إذا هو قد أُعْطِي شطر الحسن . رواه البخاري ومسلم .
قال العيني : وحَمَله بعضهم على أن المراد أن يوسف أُعْطِي شطر الحسن الذي أوتيه نبينا صلى الله عليه وسلم ، وفيه ما فيه . اهـ .
ولا شك أن نبينا صلى الله عليه وسلم حَسَن الوَجه ، جميل الْمُحيّا ، ولا يلزم من ذلك أن يكون أجمل من يوسف عليه الصلاة والسلام الذي أعطاه الله شَطْر الْحُسْن .
قال ابن القيم رحمه الله : ولا يلزم من كونه [ صلى الله عليه وسلم ] أحسنهم وجها أن لا يكون يوسف اختص عن الناس بِشَطْر الْحُسْن ، واشتركوا هم في الشطر الآخر ، ويكون النبي شارك يوسف فيما اختص به من الشطر وزاد عليه بِحُسْن آخر من الشطر الثاني ، والله أعلم .
وأما كون افتتان النسوة خاص بيوسف عليه الصلاة والسلام ، فلِعدّة اعتبارات :
الأول : أن يوسف عليه الصلاة والسلام في ذلك الوقت كان شابا لم ينبت له شعر ، وهو أحسن ما يكون في الشباب ، ولذلك عُبِّر عن يوسف بـ " الفتى " (تُرَاوِدُ فَتَاهَا) .
الثاني : كون تلك النسوة تهيأن لرؤية يوسف ، حيث أعدّت لهن امرأة العزيز مُتّكئا .
الثالث : ما سَمِعن عنه من جَمَال وافر ، فقد كانت نفوسهن مُشتاقة لرؤيته ، مما أدّى إلى تقطيع الأيدي وتجريحها .
ولذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلم " صواحِب يوسف " مضرب مثل ! وهذا يعني أنهن كُنّ تشوّقن لرؤية يوسف عليه الصلاة والسلام .
الرابع : لا يَبعُد أن تكون امرأة العزيز زَيّنت يوسف عليه الصلاة والسلام لتفتتن به النسوة كما فُتِنت هي به ، فيكون ذلك قدْرًا زائدا عن جمال الصورة .
الخامس : أن يوسف عليه الصلاة والسلام قد استُرِقّ ، فكان في بيت العزيز ، فهو اقرب إلى مُجتمع النساء آنذاك .
وأما كون نبينا صلى الله عليه وسلم لم تُفتَن به نِسوة ، فلِعدّة اعتبارات أيضا :
الأول : أن افتتان النساء بالرجل مِن البلاء ، فيكون الله تبارك وتعالى ابتلى يوسف بذلك البلاء ، وصَرَفه عن نبينا صلى الله عليه وسلم . وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم مِن فِتنة النساء .
الثاني : كونه صلى الله عليه وسلم في مُجتمع الرجال بعيدا عن مجتمع النساء .
الثالث : كون ذلك البلاء في حق يوسف في سن الشباب ، ونبينا صلى الله عليه وسلم بُعِث في الأربعين من عمره . أي : أن معرفة الناس بِنبينا صلى الله عليه وسلم واشتهار أمره كان بعد بعثته ، حتى قال أبو سفيان في قصته مع هرقل : لقد أمِر أمْر ابن أبي كبشة . رواه البخاري ومسلم .
وليس صحيحا أن من وصف النبي صلى الله عليه وسلم هم صِغار الصحابة ، فقد وصفه كِبار الصحابة أيضا ، فقد ثَبت وصف عبد الله بن سلام للنبي صلى الله عليه وسلم ، وتثبّته مِن وجهه عليه الصلاة والسلام ، ثم قال : فعرفت أن وجهه ليس بوَجْه كذّاب . رواه الترمذي .
ووصفه غيره مما هو مُدوّن معلوم ، وفي شمائل الترمذي كثير من أوصافه عليه الصلاة والسلام من طُرُق عن الصحابة ، لا يختصّ ذلك بصغير دون كبير .
والله تعالى أعلم .
| |
|