سأحدثكم عن فضيلة العفو عند المقدرة.
في السنة الثامنة للهجرة، مَنَّ الله سبحانه وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين بفتح مكة أو ما يُعرف بـ(فتح الفتوح) لعظمته وجلاله.
قبل ذلك بعام وقَّع النبي صلى الله عليه وسلم ما سُمي صلح الحديبية مع كفار قريش.
في اليوم العشرين من رمضان من العام الثامن للهجرة، تم فتح مكة عندما باغت المسلمون بقيادة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم كفار قريش، فدخلوا مكة المكرمة وانتصروا لدين الله وحطموا الأصنام حول الكعبة المشرفة.
في هذا المشهد الرائع عفا الرسول الأمين محمد صلى الله عليه وسلم عن أهل قريش الذين آذوه وأصحابه، قرابة ثلاثة وعشرين عاماً، من وقت أن نزل الوحي عليه لأول مرة في غار حراء. قال لهم قولته المشهورة: (اذهبوا فأنتم الطلقاء).