أبو عبدالله المدير العام
الأوسمة :
عدد المساهمات : 3550 نقاط : 58124 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
| موضوع: صور من ابتلاء العلماء الثلاثاء أغسطس 23, 2011 1:59 pm | |
|
(بين النووي والظاهر بيبرس) لما خرج الظاهر بيبرس الى قتال التتار بالشام, أخذ فتاوى العلماء بجواز أخذ مال من الرعيّة يستنصر به على قتالهم, فكتب له فقهاء الشام بذلك فأجازوه. فقال: هل بقي أحد؟. فقيل له: نعم بقي الشيخ محيى الدين النووي. فطلبه فحضر.
فقال له: اكتب خطابك مع الفقهاء, فامتنع. فقال: ما سبب امتناعك؟. فقال: أنا أعرف أنك كنت في الرق للأمير( بندقار) وليس لك مال, ثم منّ الله عليك وجعلك ملكا وسمعت عندك ألف مملوك, كل مملوك له حياصة من ذهب, وعندك مئتا جارية لكل جارية حق من الحليّ, فاذا أنفقت ذلك كله وبقيت مماليكك بالبنود والصرف بدلا من الحوائص وبقيت الجواري بثيابهن دون الحليّ, أفتيتك بأخذ المال من الرعية.
فغضب الظاهر من كلامه.
وقال: أخرج من بلدي _ يعني دمشق. فقال: السمع والطاعة, وخرج الى نوى.
فقال الفقهاء: ان هذا من كبار علمائنا وصلحائنا وممن يقتدى به, فأعده الى دمشق.
فرسم برجوعه, فامتنع الشيخ. وقال: لا أدخلها والظاهر فيها, فمات بعد شهر. (من أخلاق العلماء الجزءالتاسع) ). | |
|