لسلام عليكم ,, تحية مباركة مغلفة بالحب والوداد.
عنوان الموضوع حتى لو ظهر الشر, ولو نظرنا بمنظور الوعي العالي, لوجدنا انه ليس هناك شر في الاصل, ولكن الاساءة في عدم استخدام الخيرات يسبب الشر.
الرسول عليه السلام قال .. عجباً لأمر المؤمن ان امره كله خير .. والرسول عليه الصلاة والسلام, يتحدث من منظور روحاني, بعيداً عن المنظور السائد والمنحصر في محيط المادة.
كل أمر يحدث لك, لا تحكم عليه من الوهلة الاولى, كم من الامور التي تضايقت منها, ولكن تتأمل فيها قليلاً تجد انها ساقتك الى امور كثير تحتاجها.
كل حدث يحدث لك, بأستطاعتك, ان تنظر اليه بالرؤية التي تناسبك, سواءً خير او شر. انت تختار ايهما افضل لك, والكل يعرف قصة الامير والوزير الذي كلما حدث حدثاً ما قال الوزير خيراً ان شاء الله, حتى انقطع اصبع الامير, وقال الوزير خيراً ان شاء الله, فرمى به في السجن, وما عبر الوزير الا بقوله خيراً ان شاء الله, وذهب الامير في نزهة, وأخذته قبيلة ما ارادت ان تقدمه قرباناً لألههم, او ماشابة ذلك, ولكن وجدوا ان اصبعه مقطع, فتركوه, ذهب الى الوزير وقال له لقد كان انقطاع اصبعي خيراً لي, ولكن وجودك في السجن هل وجدت خيره, قال الوزير لو كنت معك لأخذوني انا. سبحان الله.
كلما قال الوزير خيراً ان شاء الله, تجسد العالم كله امامه اجلالاً لتلك العبارة, كلما قال الوزير خيراً ان شاء الله, اصبحت كل الامور الظاهرة له معنى للخير, حتى لو ظهرت بصورة الشر.
لهذا كلما رأيت أن هناك امور ليس من الفروض حدوثها, آمن من اعماقك أنها خير, وان في طياتها الخير, لأن هذا الكون كله خيراً في خير.
................
مارس التأمل بصورة مستمرة, لا تمارس الحكم على الاشياء, لأن كل شيئاً خير, لهذا كل امر يحدث خيراً لك, آمن بهذا.
وهنا فائدة, وهي ان السبب وراء التوصية بالتأمل وممارسة اليوجا والعزلة, هو محاولة الانفصال عن المادة, والتأثر بها, ويؤدي ذلك الى عدم التعلق بها ايضاً.