في روما
تسكن سيبيل الكومينية (Cumaean Sibyl) في كهف قريب من البستان المقدس لأرتمس وأبولو في كومي ، ولذلك دعيت بالكومينية . كانت تملك مقدرة التنبؤ بالمستقبل ، فكتبت نبوءاتها على ورق . كان لديها تسعة كتب للنبوءة قدمتها لتاركينوس المتعجرف ملك روما . عندما رفضها , أحرقت ثلاثاً منها ، وقدمت له الستة الباقية بالسعر نفسه ، ورفضها ثانية ، فأحرقت أيضاً ثلاثة . عندئذ اشترى الملك الكتب الثلاثة الباقية . وكان مجلس الشيوخ يستشير هذه الكتب التي سميت الكتب السيبيلية .
في فارس
يقول الفرس بوجود تسعة أنهر في جهنم . وعلى الميت أن يجتاز جسر شنفات (Chinvat) ، وعرضه تسع مرات مساحة السيف للأخيار ، وضيق مثل شفرة الحلاقة للأشرار .
وحين يصل إلى نقطة استراتيجية ، كان الجندي الفارسي يقدم للآلهة تسعة أحصنة بيض ويدفن تسعة صبيان وتسع بنات .
وبحسب الزندافيستا تسرق النار من منزل الميت طيلة تسعة أيام ، وتغسل ثيابه الدنسة تسع مرات – ثلاثة بالبول وثلاثة بالتراب وثلاثة بالماء - .
في الهند
تتحدث الميثولوجيا عن تسعة أعداد ، وتسعة كواكب . ويسمي الهنود الجسم الإنساني " المدينة ذات التسعة أبواب " إشارة إلى الفتوحات التسع . وتخبر الميثولوجيا عن معركة حصلت بين ماهيزا (Mahesa) قائد الشياطين وبين الإلهة دورغا (Durga) استمرت تسع ليال انتهت بانتصار الإلهة بعدما قدم لها شيفا (Civa) مذراته الثلاثية ، وفيشنو (Vishnu) اسطوانته ، وأندرا (Indra) عاصفته . وتتحدث البوذية عن تسع سماوات .
في الصين
في الصين ، عرض كتاب شو – كنغ " المعرفة العظيمة " في تسع قواعد . ويقسم الصينيون الأرض تسعة أقسام . ويعتقد الصينيون أن آلهة الوحي عددها تسعة ، وأن السماء الصينية تتألف من تسعة حقول و9999 زاوية . وينحني الصينيون أمام الإمبراطور تسع مرات . وتعتبر تومو (Toumu) ، في الميثولوجيا الصينية ، ربة نجم الشمال . تدعى " الأم البوشل " وهي أم تسعة أبناء كانوا أقدم حكام الأرض . قصرها مركز النظام النجمي ، وكل النجوم تدور حوله . تهيمن على الحياة والموت لكنها محسنة خيرة شفوقة في استعمال سلتطها . تصورها الأيقونوغرافيا بثلاث عيون وثماني عشرة ذراعاً ، تمسك بالأسلحة مثل قرص الشمس وقرص القمر ورأس التنين وخمس عربات بخمس أيدٍ . وتفيد الميثولوجيا أن رجلاً يدعى أميتا (Ameta) التقى خنزيراً برياً في رحلة صيد ، وحين حاول الخنزير الهرب غرق في إحدى البحيرات ، قرب شجرة جوز هند . وفي الليلة نفسها ، حلم الرجل بالشجرة وتلقى أمراً بزرعها ، فقام في اليوم التالي ونفذ الأمر . وبعد ثلاثة أيام , نبتت الشجرة ، وبعد ثلاثة أيام أخرى أزهرت ، فتسلقها الرجل ليقطف الأزهار ، فقطع إصبعه ، وسال الدم على الزهرة . وبعد تسعة أيام ، اكتشف وجود فتاة على الزهرة ، فخبأها أميتا بين أوراق الشجرة . وبعد ثلاث أيام ، أصبحت الفتاة صبية مؤهلة للزواج . وخلال الاحتفال الكبير ، جلست الصبية في وسط باحة الرقص ، وبقيت توزع الهدايا على الراقصين طيلة تسع ليال . وفي اليوم التاسع , حفر الرجال حفرة في وسط باحة الرقص , ورموا الصبية فيها وهي ترقص . ويقول الصينيون إن بان- كو (Pan-ku) ولد في الفراغ وعاش فيه ثمانية عشر ألف سنة ، ولما نشأت الأرض والسماء ، كان بان- كو في الوسط ، ينتقل كل يوم تسع مرات بين السماء والأرض .
في أوروبا
في الميثولوجيا الإسكندنافيّة ، يعتبر هرمود (Hermod) الابن السريع لأودن (Odin) الذي وصل إلى هل في تسعة أيام لينقذ أخاه بالدر (Baldr) . وقد أخبرته هل (Hil) بأنه من الممكن إنقاذ أخيه إذا بكاه العالم كله ، لكن لوكي (Loki) تنكر بزي امرأة ، و رفض البكاء .
ويعتبر إيجر (Eger) ، رب البحر ، وقد أولم مأدبة للآلهة الإسكندنافية ، فجاء لوكي (Loki) الذي لم يكن مدعوًّا ، وشق طريقه ، وتصرف بفظاظة ، وأهان الآلهة بذكر ضعفهم وسوء تصرّفهم وفشلهم . أما زوجة إيجر فتدعى ران وقد أنجبت تسع بنات .
وفي إسكندنافيا ، ولد الإله هيمداللر (Himdallr) من تسه أمهات .