قصة طفل يصرخ أثناء الصلاة

ما شاء الله..!

الحمد لله رب العالمين..

وسأروي لك حكايتي التي بالأمس حدثت والله على ما أقول شهيد أختي

كان أحدهم قد ضايقني بكلام جارح بسبب حقده الذي ظهر في كل حرف من حروفه التي تفوّه بها مهاجماً إياي ويشهد الله بأنني لا أعرف من هو بالضبط انما طلب المحادثة.. فقبلت ظنا مني بأنه محترما...!

فكيف ستظنين بأنني أستطيع الإضرار بممن لا أعرف من هو لكنه آذاني ببذائة لسانه حسبي الله عليه بعيد عنكم..!

المهم كنت اشك انه قد يكون شخص بدر منه بعض المضايقات بلسانه الجارح وهو من قراباتي البعيدة شيئا ما..

وحين لم أحتمل ما وجهه لي من سبُاب وغلط وشتائم تدل على إنائه طافح بالحقد والسواد.. !

دعوت الله تعالي بأن يريني من هو..

يلهمني من يكون.. يعطيني إشارة أفهم منها من قد يكون ؟

وكان ابني نائماً وعمره 12 سنة او اكثر.. وفجأة..!

ابني يناديني ويصرخ بصوتٍ عالٍ..

فتركت الكمبيوتر وهرولت نحوه وإذا به تملأ عينيه الدموع!

فسألته ماذا رأيت؟

فأخبرني بأن هناك رجلاً كان يلاحقه..

ويحاول الإمساك به.. وبأنه خاف منه جداً

لأنه رآه يضع في جيبه - أي الرجل -

حبوبا أو ما شابه ذلك..

فشعر بأنه قد يخطط ذلك الرجل

للاعتداء عليه بسوء لا قدر الله..

ولذا هرب منه وصار يناديني

ويبكي كي أنقذه من ذلك الوغد..!

فهدأته وضممته إلى صدي وقلت له:

هل رأيت وجه الرجل؟

فقال نعم..!

فقلت: اوصفه لي..

فقال بالحرف الواحد: وجهه مدور

وأبيض وله لحية مدورة على خدوده تصل..

وسمين وقصير..

وتابع: .. تذكرت يا أمي بأنني

وضعت اصبعي في احدى عينيه حين أمسك بي اول مرة من يدي

وهربت لكن بعد ما رأيت الدم يسيل من عينه وهو يصرخ

قام يلاحقني من جديد..!

فصرخت وهربتُ حتى أتيتي إلي يا أمي..

وقال:اشعر بدني مقشعر منه لقدأرعبني جدا..!

فعرفت بأن الوصف الذي ذكره ولدي

هو نفس أوصاف الشخص الذي أرشح وأرجح بأنه

هو من يحاول تشويش اسمي وتشويه سمعتي و

التي احمد الله على كم هي نظيفة

ولكنه منها يغتاظ لانه كان يهدف للايقاع بي

ذلك لأنه متخلف.. ورجعي..

ويكره أن يعرف اسمي ككاتبة

او شئ من أسباب االشهرة في مجال الكتابة

والفنون الكلامية وغيره لأنني إمرأة..!

فلم يفلح فراح يعوي - بعيد عنكم - ورائي.

فالله قريب ومجيب الدعاء..

والله معزّ دينه واولياءه الصالحين

لقد استجاب لي ربي

وعرّفني بأن ظنوني كانت صادقة تجاه ذلك الوحش..

فمنه لله لأنه دائماً يحاول إيذائي

حتى على أرض الواقع حين نلتقي مع الأهل والأقارب



خيّبهم الله ما أسوأ نواياهم..!

وحسبي هو الله عليهم ومن معهم يقبل ايذائي

وأنا المسبحة لله المسالمة

وكلته للدفاع عني ودعوته بأن يكون عيني التي أرى بها

وسمعي الذي أسمع به..

ولساني الذي أنطق به..

وبذلك أكون في حفظه ورعايته سبحانه

ولاا يخفى عليّ باذنه ومن فضله شئ..

فهو يحمي من إليه يلجأ سبحانه وتعالى.

...

السموحة لأنني أطلت عليكِ

...

ولكن.. لنذكر جميعاً بأنها كلمة الله:

(وفي أنفسكم أفلا تنظرون)

فكم من الآيات والاستجابات لا نفهمها

و لا نلاحظها

والعيب في قصر النظر لدينا

وقلة سرعة البديهة والاستيعاب..

لكن الله دائم الاستجابة لمن يدعوه..

فالنكن بقلوب مستيقظة ننتظر جواب الله تعالى

حين نسأله في كل مرةوخاصة

المظلومين

فهو وعد بنصرتهم وهو محاميهم الذي لا يسمح لأحد

بأن يظلمهم ثم يترك يترك دون عذاب وعقاب

بل يوقع عليه غضبه ويرينا به قدرته وجبروته جل شأنه وعلى.

الحمد لله ان أنار قلوبنا بنور الايمان به

والتصديق بأنه لا يرد سائل يطرق باب رحمته

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته