(3) المسلسلات التركية وآخر أنواع المخدرات التي صدرت للوطن
العربي فلا عادات تتناسب مع عاداتنا / ولا
مفاهيم يتقبلها ديننا فلا يكاد يخلو مسلسل تركي
من امرأة حامل / تحمل في أحشائها بذرة حرام
ونتابع المسلسل والبذرة تكبر !
ونحن نتعاطف مع المرأة لأنها بطلة المسلسل
التي يجب ان نعيش حكايتها الحزينة
ونترقب الأحداث بلهفة عظيمة
ونتحاور ونتناقش هل ستعود إليه أم لا !
متجاهلين أنها زانية تحمل في بطنها سفح
ضاربين بعرض الحائط كل القيم التي تربينا
عليها فمسلسل واحد كفيل بان ينسف بنا من
الأخلاق الكثير !
وأصبح التناقض يسري مسرى الدم بنا ففي
الوقت الذي نربي فيه فلذاتنا على الفضيلة
والأخلاق ننسف هذه الفضيلة وهذه الأخلاق
أمامهم في جلسة واحدة
لمتابعة مسلسل تركي بطلته حامل من صديقها البطل ونحن نصفق ونشجع ونتعاطف ونبكي ... وننتظر ولادتها بفارغ الصبر !
(4) أتراه زمن أسنمة البخت المائلة ؟
والنساء المائلات المميلات ؟ فالعباءة الفضفاضة ذات اللون الأسود والتي
كانت تغطي المرأة من الرأس إلى القدم .
فلا تشف ولا تكشف
وترمز للدين والستر والحشمة
لم يتبقى من ملامحها القديمة الكثير
بعد أن نزلت من الرأس إلى الكتف
وضاقت حتى كادت تخنق صاحبتها
وضاع سواد لونها في زخارف وألوان دخيلة !
وأمست العباءة بعيدة كل البعد عن الدين والحشمة والعادات القديمة !
فهناك عباءات شبيهة بقمصان النوم
وأخرى شبيهة بــ ( جلابيات ) المنزل
وأخرى لا تختلف كثيرا عن فساتين السهرة والأعراس !
حقا ! أتراه زمن أسنمة البخت المائلة ؟
(5) في الماضي الأجمل ! كان ابن الخامسة عشر يحمل السيف ويفتتح البلدان ويتحدى البحر في زمن الغوص من أجل لقمة العيش وأصبح ابن الخامسة عشر في زماننا مراهق يمر بمرحلة خطرة
ولابد من مراعاة مشاعره ولابد من الانتباه إليه وتتبع خطواته حتى لا يزل
وإن أخطأ فهو ( حَـدَث )!
ولا يعاقبه القانون !
وابنة الخامسة عشر كانت في الماضي زوجة
صالحة وأم على مستوى عال من المسؤولية
وأصبح زواج ابنة الخامسة عشر الآن فعل يقترب من الجريمة فهي طفلة لا تتحمل مسؤولية نفسها وقراراتها خاطئة ومشاعرها نزوة مؤقتة تتغير حين تصل مرحلة البلوغ !
ابنة الخامسة عشر في الماضي كانت أما تربي أجيالا وابنة الخامسة عشر في الحاضر مراهقة
إن لم نسخر حواسنا الخمسة في مراقبتها ضاعت !
تُـــرى ...!
لماذا لم يراهق شباب الزمن الماضي وفتياته ؟
هــل المراهقة مرحلة من اختراعنا نحــــن ؟
هل نحـن من أوجدها وألصقها في زماننا !