منتديات بيت المقدس
url=http://www.herosh.com] الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر 249956653[/url].
.. لأننـا نعشق التمييز والمميزين
يشـرفنا إنضمامك معنا فقم بالتســــجيل الآن بـ منتدى بيت المقدس
منتديات بيت المقدس
url=http://www.herosh.com] الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر 249956653[/url].
.. لأننـا نعشق التمييز والمميزين
يشـرفنا إنضمامك معنا فقم بالتســــجيل الآن بـ منتدى بيت المقدس
منتديات بيت المقدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لأننا نعشق التمييز بكل شيئ ...... نقدم هذا المنتدى الشامل لكل شيئ
 
الرئيسيةآخر الموضوعاتأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» طريقة عمل البسبوسة.. كيفية عمل بسبوسة التمر والسادة والقطر فى البيت
 الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر Emptyالسبت نوفمبر 30, 2019 6:56 am من طرف Ozo

» أدخل لتعرف هل أنت من الفرقة الناجية أم لا؟
 الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر Emptyالأحد أكتوبر 18, 2015 11:26 am من طرف همام احمدالاحمد

» قصيدة قبل ولادة ابنتي أمل ...
 الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر Emptyالثلاثاء مارس 24, 2015 8:33 pm من طرف ahmad abusalha

» طواف حول الكعبة المشرفة!
 الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر Emptyالجمعة مارس 13, 2015 4:38 am من طرف هانىء

» القرآن الكريم في صفحة واحدة !
 الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر Emptyالجمعة مارس 13, 2015 4:28 am من طرف هانىء

» دع الخلق للخالق --
 الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر Emptyالخميس نوفمبر 13, 2014 8:42 pm من طرف yousef

» إذا رأيتم المداحين ،
 الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر Emptyالخميس نوفمبر 13, 2014 8:18 pm من طرف yousef

» أجمل عيون في العالم !!
 الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر Emptyالخميس نوفمبر 13, 2014 8:08 pm من طرف yousef

» كلمات جميله احببتها لكم !!!!!‎
 الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر Emptyالخميس نوفمبر 13, 2014 8:01 pm من طرف yousef

» دعارة مخدرات شذوذ جنسي.. فضائح النظام المصري السابق مع الفنانين
 الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر Emptyالخميس نوفمبر 13, 2014 7:59 pm من طرف yousef

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
تصويت
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 450 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Ozo فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 7588 مساهمة في هذا المنتدى في 3083 موضوع
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 6 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 6 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 3011 بتاريخ الجمعة سبتمبر 07, 2012 10:55 pm
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

روابط شعبية مشروع القرآن الكريم إذاعة القرآن الكريم فيسبوك تويتر جوجل Youtube الطقس في فلسطين Hotmail Yahoo صحيفة القدس وكالة معا الجزيره

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات بيت المقدس على موقع حفض الصفحات
المواضيع الأكثر شعبية
ذبح الفتيات في الصين
مٓــنّ روائع الكلام!!!!‎
كلمات جميله احببتها لكم !!!!!‎
من روائع الحكم​​​
أجمل عيون في العالم !!
حكمة جميلة ####
قول الحجاج في المصريين
هل تعرف الحابل من النابل؟
عبارات رائعة
مقولات رائعة !!!!

 

  الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو عبدالله
المدير العام
أبو عبدالله


الأوسمة :  الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر Images?q=tbn:ANd9GcTgNl4W_xxNjelReMZGBk1xB4LnHKmJDo85ATynJ2j_hgBWgi5i

 الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر Image

 الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر Ebda3


 الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر 2002


 الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر Alg7dpic-1888ec73d1


 الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر 48
عدد المساهمات : 3550
نقاط : 58144
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

 الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر Empty
مُساهمةموضوع: الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر    الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر Emptyالثلاثاء ديسمبر 27, 2011 11:38 am

[]
 الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر Thumb_1280655307-5572


لقد لعبت الأسطورة دوراً كبيرا في حياة الإنسان عبر عصور التاريخ وتداخلت أساطير الشعوب نتيجة التأثيرات الحضارية المتبادلة، وتكشفت عبر أجناس أدبية وفنية متنوعة وتميزت على الأرض الفلسطينية في عصور غابرة «عدة آلاف من السنين قبل الميلاد» وامتدت في الحياة الشعبية الفلسطينية، فأخذت أشكالا جديدة نراها في الفولكلور الفلسطيني بقنواته الجمالية المتعددة، واستمرت إلى يومنا هذا حافظت الهوية الفلسطينية حضارياً وتاريخيا مما يؤكد تجذرها في الحياة الفلسطينية. نراها في الرسوم الجدارية والفسيفساء والرسم على الأواني الخزفية كما نراها في الحلي ومختلف الأدوات المستخدمة في الحياة اليومية.

ـ1ـ وحين نتحدث عن الأسطورة علينا أن نميز بين «الأسطورة» و «والخرافة» ، فالواقع كان دائما مصدر الأسطورة، والأسطورة هي الترجمة الابداعية «للشكل الفني» لصراع الإنسان مع الطبيعة والإنسان المضاد، وحين يتفوق الإنسان «ماديا» أو يجد مرراً علمياً لظواهر الطبيعة تختفي الأسطورة، وهذا يفسر «انقراض» الأسطورة بشكلها التقليدي في عصرنا الراهن، لكن لا بأشكالها الجديدة. فالعلاقات الإنسانية الأسطورية نراها في كثير من الحالات اكثر واقعية من مظاهر الواقع الفيزيائي. والخيال الشعبي مازال مصدر صناعة الأسطورة في العصور الحجرية والبرونزية كما في عصر الديانات وأخيرا عصر العلم. لذلك كله لا يمكن البحث في الأسطورة بمعزل عن مصدرها الواقعي وصناعتها في الفكر الشعبي وارتباطها بالواقع الجغرافي «أساطير البحر عند الشعوب التي تقطن السواحل ـ مثلا» وهذا ما نراه عند اجدادنا الكنعانيين العرب، أو الأساطير التي ترتبط بالأرض الصحراوية والجفاف والمطر وثمة «عبارات» لها جذورها الأسطورية الفلسطينية نستخدمها في عصرنا الراهن «الزراعة البعل التي تعتمد على الأمطار فقط ـ بعل الله كنعاني.. الخ» وثمة أساطير امتدت في الزمان واتسعت في المكان وأخذت عدة أسماء «ادونيس ـ ديونيسيس ـ الخضر..» ووراء كل أسطورة خلفية واقعية «قصة ـحادثة» تروى في زمن وتناقلها الأجيال في الأزمان اللاحقة فتضيف عليها أو تحذف منها، أي تعيد روايتها، صناعتها من جديد، فتضفي عليها جمالية خاصة تدفع الناس إلى الانفعال بها من أجل خلاصهم من قوى الشر أو تحريضهم على مواجهتها، ويؤكد الفنان والناقد التقدمي حسن سليمان ما وصلنا إليه حول استمرارية الأسطورة بأشكال جديدة في عصرنا الراهن حين يقول: "ونحن في هذا القرن، لم نعد نعترف بالأساطير لأن الظواهر والأحداث يمتزج ببعض، وتحتل مكانها حسب أهميتها في نطاق مدركاتنا العقلية، لكننا في الوقت نفسه أصبحنا نشعر بوطأة بعض مواقفنا تجاه أشياء لم نجد لها تفسيرا او تبريرا، وهكذا يفتح المجال لانبعاث أساطير جديدة من نوع آخر، مثل أسطورة الفقر في آسيا وأفريقيا رغم امتلاكهما للموارد الطبيعية، وأسطورة المرض في الشعوب الفقيرة، والأساطير التي تروي في المجالات السياسية والاجتماعية، وكلها أساطير بلا ابطال. وفي الوقت ذاته نجد ابطالا بلا أساطير، فالمثل الهزلي في مسلسلات التلفزيون يصبح بطلا شعبيا بالضبط كأوليس وأجاممنون وأبو زيد الهلالي قديما كذا لاعب التنس ولاعب الكرة والمغني، كلهم اصبحوا ابطالا بلا أساطير في حياتنا لأنهم فقط القادرون على الاستحواذ على المشاعر الجماعية".

ـ2ـ من المؤكد أن العديد من الأساطير القديمة قد استمرت عبر الترجمة الإبداعية الأدبية أو الفتية إلى عصرنا الراهن، فما زال الحكواتي يشد الناس ويداعب العواطف ويهز المشاعر ويثير الانفعالات ،حين يقص سيرة «ابو زيد الهلالي» و «الزير سالم» و «عنترة بن شداد» ومازالت الرسوم الشعبية التي تعبر عن هذه الأساطير تتصدر جدران الحوانيت والمقاهي والمنازل الشعبية القديمة.

وستبقى «الأسطورة» تلك «الصورة» المكتوبة أو المرسومة أو الموشومة او المروية، التي تمثل شكلا من أشكال الخلاص والتفوق على الطبيعة والقوى الشريرة، ستظل رمزا للخير والبطولة والحب والعطاء والعشق والتضحية والفداء عبر علاقات أسطورية لا واقعية في أشكالها وتكوينها، رغم جذورها الواقعية واهدافها الواقعية، تماما كما انسان الكهوف الذي رسم على الجدران صراعه مع الحيوان وانتصاره عليه، كرمز، كتمثيل كمعادل موضوعي لانتصاره في الواقع، وهذا يعني "ان الأسطورة هي خرق لما هو طبيعي وتحد لما هو علمي وفق تصوراتنا للعلاقات العلمية، ولهذا تترجم مرحلة ما قبل العلم ، حيث كانت مسيطرة على كل الأشياء، ولكن رغم تناقضها مع تصوراتنا العلمية والطبيعية نراها متغلغلة في حياتنا بحيث يبدو ما هو حقيقي في وجه من وجوهه أسطوريا خارقا للمألوف وتطاولا على ما هو شائع ولهذا ليس هناك فرق بين ما هو أسطوري وحقيقي، كما قد نتصور للوهلة الأولى، لأن ما نعتبره أسطوريا قد يكون أكثر حقيقة مما هو حقيقي فعلا، وما قد يكون حقيقيا قد يكون أسطوريا قبل اكتشافه، وهذا يدلنا على ان بين الأسطوري والحقيقي علاقة جدلية تكشف الشيء الأسطوري الحقيقي احيانا، وتكون الحقيقة كالأسطورة لأنها تخالف ما ألفناه واعتدنا عليه في حياتنا، ومهما تطور الإنسان وتقدم في معارضته لما هو أسطوري ، او اتخذ موقف العالم الذي يرفض كل خرق للقانون الطبيعي، فان الطفولة الانسانية متغلغلة في حياتنا، تحمل الينا الأسطورة دوما، وطالما الأسطورة موجودة في حياتنا وفي الفكر والادب والفن، فهي شديدة التأثير على هذه الحياة، وقد تعني شكلا من أشكال التمرد على ما هو شائع علمي حديث، منظم ورغبة في البحث عن علاقات اخرى قد يرفضها العقل العلمي ، ولكنها قد تكون مقبولة لدى الفنان او الاديب، حيث يجد فيها (حلما)، فيه استشراف للمستقبل أو اطلالة على الماضي البعيد الغور ".

ـ3ـ هكذا يحمل كل عمل فني قدرا من العلاقات الغريبة غير المألوفة «الأسطورية» فالخيال سمة الفنان، وهذا يعني أن نميز بين فنان قام بإحياء وتسجيل أسطورة قديمة، وآخر عمل على إسقاطها على الواقع المعاصر «اجتماعيا» و «سياسياً»، وثالث ، صور الواقع بعلاقات أسطورية ، ولعل هذا التوزيع النقدي لأشكال استخدام ما هو أسطوري يقودنا إلى الإحاطة بالتجارب الفنية المعنية بالأسطورة في الفن الفلسطيني المعاصر من جيل الرواد إلى جيل الشباب، ويدفعنا إلى استشفاف الأهداف المنشودة، وهي بلا شك متنوعة، ليس فقط لتنوع المصادر التراثية «المتحفية» و «الشعبية المعاصرة» وأشكال التعبير. بل لتنوع المضامين والمواقف والجماليات، وقد نرى هذه الأهداف ممتعة في تجربة واحدة تعيد إحياء الأسطورة وتسقطها على الواقع. أو تصور الواقع بعلاقات تشكيلية أسطورية.

وثمة أحداث وبطولات وتضحيات في حياة شعبنا الفلسطيني فاقت في حقيقتها ما هو واقعي، لتصل حدود الأسطورة، ومن المؤكد أن هذه الأحداث ستبقى كالوشم، ذاكرة نضالية في ضمير شعبنا وستتناقلها الأجيال كأسطورة تضاف إلى أساطير أجدادنا.. «بيروت ـ صيدا ـ صور ـ عين الحلوة ـ الرشيدية ـ الدامور ـ خلدة ـ الشقيف .. الخ» ولعل ما حدث في قلعة الشقيف يمثل أسطورة من أساطير البطولة والصمود والتضحية والفداء.. أسطورة معاصرة سترويها الأجيال الفلسطينية القادمة كرمز من رموز نضال شعبنا وصموده وتضحياته.ترى كيف تناول فنانونا أساطيرنا القديمة والمعاصرة بالتعبير الفني؟

وهكذا لا يمكن البحث في «الأسطورة» وتأثيراتها في الفن الفلسطيني بمعزل عن مصدرها الواقعي وارتباطها بالبيئة «أسطورة بعل في المناطق الساحلية ، أسطورة البحر في المناطق الساحلية أسطورة الربيع التي تبشر بانبثاقة الخضرة من الأرض .. الخ» كما لا يمكن تناولها بعيداً عن جدلية العلاقة بين «الأسطوري» و«الواقعي»، والأسطورة مصدر وحي للفنان، ففي كل عمل فني قسط من الخيال، ولا يمكن أن يكون هناك تطابق بين الحقيقة والفن، وبذلك يعتبر الخيال سمة الأسطورة والفن في آن واحد.وهكذا يحمل كل عمل فني قدرا من العلاقات غير المألوفة «الأسطورية». وهذا يعني أن نميز بين فنان قام بإحياء وتسجيل أسطورة قديمة، وآخر عمل على إسقاط الأسطورة على الواقع المعاصر ،وثالث صور الواقع بعلاقات أسطورية ، ولعل هذا التوزيع يقودنا إلى الإحاطة بالتجارب الفنية الفلسطينية المعنية بما هو أسطوري،ويدفعنا إلى استشفاف الأهداف المنشودة في استخدام الأسطورة. وهي بلا شك متنوعة بتنوع المصادر التراثية والواقعية وتنوع المضامين والمواقف والجماليات وقد نرى هذه الاستخدامات المتنوعة مجتمعة في تجربة واحدة.

ـ4ـ يعد الفنان مصطفى الحلاج من أكثر فنانينا تأكيداً على «الأسطورة» في تجربته الفنية، كما يعد من أوائل الفنانين الفلسطينيين الذين استخدموا ما هو أسطوري للتعبير عن الواقع الفلسطيني. ترى ماذا يريد «الحلاج» من «الأسطورة»؟ هل يقوم بإحياء أسطورة معينة؟ هل يسقط «الأسطورة» على الواقع؟ هل يسجلها أو يستخدمها استخداماً معاصراً؟ هل يصوغ الواقع بعلاقات أسطورية «تشكيلية» تقود إلى فعل أسطوري واقعي معاصر؟ هذه التساؤلات تعكس مسار تطور ما هو أسطوري في تجربة «الحلاج»، ففي بداية تجربته قام بإحياء بعض الأساطير ثم عمل على إسقاطها على موضوعاته المستوحاة من الواقع الفلسطيني ، وأخيراً أصبح يصوغ الواقع بعلاقات أسطورة لا صلة لها بأسطورة محددة، وحين قام باستخدام الأساطير القديمة للتعبير عن القضية الفلسطينية، تناول أساطير مختلف الحضارات القديمة التي شهدتها الأراضي العربية، فاتجه إلى أساطير مصر القديمة والى أساطير الأشوريين والبابليين والكنعانيين، حيث نجد «عشتار» و «ادوزيس» و «اوزوريس» و «داجون» و «أدونس». وقد بعثوا من جديد والتحموا بعناصره التشكيلية والتعبيرية المعاصرة وتحققوا كانجاز عبر القيم الرمزية التي تصل الحاضر بالماضي بالمستقبل ، ففي لوحة «داجون والقمر» نرى «داجون» البطل الأسطوري الكنعاني «اله البحر» والقمر محمولين على عربة كنعانية. يقودها مقاتل فلسطيني، وبذلك رمز «الحلاج» إلى الثورة وأبعادها، وارتباط الفلسطيني بجذوره، هويته، ووقفه قديما وحديثاً في وجه الغزاة وقدرته على الدفاع عن وطنه. ثم اتجه إلى تصوير الواقع بعلاقات أسطورية ورمزية تقود في النتيجة إلى مضامين ومنتهى الواقعية، ففي لوحة الفجر يعتمد «الحلاج» على شكل أسطوري في بناء اللوحة، هذا الشكل هو مزيج من عنصرين، الأول إنساني «المرأة» والثاني حيواني «الديك»، أي أن هذا الشكل الأسطوري قد تكون من عناصر واقعية، وإذا قلنا إن العلاقات التشكيلية الأسطورية لا واقعية، فسنكشف بعد قليل أن المضامين أكثر واقعية من الواقع المرئي، الفيزيائي. لقد تحول بطن المرأة إلى رأس ديك كرمز لولادة الثورة… انبثاق الفجر الجديد.

وحول مفهومه للأسطورة واستخدامها في تجربته قال في حوار لنا معه: "عندما أمسك الأسطورة أحاول أن أرى العالم كصورة حية وليس كمفهوم، فالمزاوجة ما بين الواقع في اللحظة، ومماثلها المتكرر، المتنوع عبر التاريخ يخلق شيئا قريبا من الشكل الأسطوري. وهناك فرق شاسع بين أن تفهم الأسطورة وان تحسها، وبين أن تبحث عنها في دفات الكتب وان تفجرها من اللاوعي الاجتماعي الذي تختزنه، وبين أن ترى العالم بشكل كابوس، أي تمتزج الأشياء ببعضها، وبين أن تبعد عن أرضك ومكان طفولتك، وفي المنفى تتحول كل الأشياء إلى كتل حية، تحمل الحلم والذكرى، بمعنى أن تتحول إلى الشجرة التي كنت تلعب تحتها، والأحجار التي تقفز عليها، حتى رائحة المطر في هذه البقة تأخذ طابعا خاصا ، وتحت وطأة الحنين ينسحب التاريخ كله،وهنا تسحب الأسطورة لتدق الجذور ولا تبقى مساحة الخيمة إلا لحظة زمن وليست أرضا تنبت فيها جذور الأطفال الذين ولدوا عليها".

ـ5ـ إذا كان «الحاج» في تجربته الفنية قد بدأ بالأسطورة ليصل إلى العلاقات الأسطورية ، فإن «عبد الرحمن المزين » قد سلك طريقاً معاكساً، حين بدأ في تصوير الواقع الفلسطيني بعلاقات أسطورية ثم انتقل في مرحلة ثانية ليبحث في الأساطير الكنعانية ويسجلها تسجيلاً حرفياً، ففي منتصف الستينات ومع انطلاقة الثورة الفلسطينية المسلحة، قدم «عبد الرحمن» العديد من اللوحات المستوحاة من قصص البطولة والفداء ، فصور المقاتلين كأبطال أسطوريين للتأكيد على الفعل الثوري البطولي الخارق، وعبر علاقات تشكيلية أسطورية، ومن المؤكد أن تصويره الواقع على نحو أسطوري انما يعكس أسطورة الفلسطيني المعاصر في تضحياته وبطولاته. ولم يقف «عبد الرحمن» عند حدود رفع الواقع إلى مستوى الأسطورة، بل عاد ليبحث في الأساطير الكنعانية ويسجلها كشكل من أشكال إحياء تراثنا الفلسطيني وهنا نذكر لوحاته «داجون ـ بعل ـ عناة ـ تقديم القرابين ـ عليان ـ حورون ـ … الخ» والتي تكشف عن صيغة واقعية تسجيلية ففي تصويره لهذه الأساطير أكد على مختلف الأدوات والجماليات الأسطورية وبمنتهى الفوتوغرافية وهذا يعني أن «عبد الرحمن » لا يريد أن يسقط الأسطورة على الواقع المعاصر، لكنه يريد بالتحديد تسجيل الأسطورة تسجيلا وثائقيا، وهكذا يختلف عن غيره من الفنانين الذين استخدموا الأسطورة للتعبير عن الواقع بأحداثه وقضاياه المصيرية. ترى لماذا التأكيد على القيم التسجيلية؟

حين أثرنا معه هذه المسألة قال: «قمت بدارسة الأساطير الكنعانية التي دخلت كعامل هام في أعمالي الفنية وهي الآلهة عناة، الإله داجون الآله عليان، الآله حورون، الآله عليان بعل، وهذا الأخير هو إله شاب يتمتع بمكانة مرموقة بني جميع الآلهة، وتشير نصوص أوغاريت إلى مكانة ابن الإله داجون وهو اله محلي قديم في فلسطين »، ومن الجدير بالذكر أن الإله عليان بعل له ارتباط بالمجتمع الفلسطيني المعاصر، قاسم «عليان» هو من الاسماء الفلسطينية والسورية المعاصرة، أما الإله بعل فكان اله الخصب، كان يخصب الأرض فينبت الزرع حسب اعتقاد الفلسطينيين قديما، وقد بقي هذا الاسم «بعل» مرتبطا بالنباتات التي تثمر بدون أن يسقيها الإنسان، فيقولون في فلسطين وسوريا ولبنان والأردن، هذا الزرع بعل ، أو هذا الزيتون أو التين بعل، وقد تناولت هذه الأساطير في أعمال فنية الهدف منها تبيان هويتنا التاريخية. وهذا يعني أن «عبد الرحمن» أراد أن يقول عبر القيم التسجيلية التاريخية ، إننا موجودون على أرضنا الفلسطينية منذ أقدم العصور.

ـ6 ـ من المؤكد أن «الأسطورة» قد أخذت أهمية خاصة في الفن الفلسطيني بعد انطلاقة الثورة، وعادت تظهر من جديد بعد غزو لبنان وحصار بيروت، ذلك أن الأفعال الثورية، البطولية. الخارقة، التي مارسها المقاتلون في عمق الأرض، وفي تصديهم للغزاة في زمن الحصار، من قلعة الشقيف إلى بيروت، قد فاقت ما هو مألوف. «واقعي» ،ووصلت حدود الأسطورة، وهذا يفسر لنا انتشار الفعل الأسطوري عبر علاقات تشكيلية أسطورية في كثير من التجارب الفنية الفلسطينية والتي تمثل مختلف الأجيال. "عبد الحي مسلم ـ توفيق عبد العال ـ شفيق رضوان ـ عبد المعطي ابو زيد ـ محمد أبو صلاح ـ سليمان منصور ـ محمد المزين ـ جمال الافغاني.. وغيرهم".

ففي لوحة للفنان عبد المعطي أبو زيد «مقاومة» ، صور الثورة الفلسطينية على شكل أسطوري هو مزيج من المقاتل وشجرة الزيتون، فقد تحولت الإطراف السفلية للمقاتل إلى جذع شجرة نرى جذورها وهي تمتد في التراب، وفي هذه العلاقة غير المألوفة «الأسطورية» دلالة في منتهى الواقعية، فالمقاتل لا يشير إلى شخص معين، بل يرمز غالى مجموعة، إلى الثورة، كما تشير الجذور إلى عمق ارتباط الفلسطيني بأرضه وتشبثه بها، وهكذا عكس «عبد المعطي» عبر علاقاته التشكيلية الأسطورية مضموناً فلسطينيا واقعيا معاصرا ، وفي لوحة للفنان سليمان منصور تحت عنوان «الحياة في الأرض المحتلة» صور «سليمان» الفلاح على هيئة عملاق أسطوري وهو يحمل فأسه ليواجه به جنود الاحتلال ببشاعتهم، ومن خلفه تبرز المنازل الشعبية الفلسطينية وشجيرات البرتقال، وتظهر جماهير العمال والفلاحين التي تمثل الخلفية المتينة للفلاح المقاتل الذي يرمز للانتفاضة في أرضنا المحتلة، وتناول الفنان شفيق رضوان المقاومة الفلسطينية عبر عناصر تشكيلية اقرب إلى النحت منها إلى التصوير، وعمل على دمجها ببعضها من جهة، وبالصخور منهجية أخرى، كرمز لصلابتها ، وللدلالة على حجم ارتباطها بالأرض، وهكذا تحولت شخوصه المقاتلة إلى جزء من الأرض التي تقاتل دفاعا عنها، وهذا ما نراه بأسلوب آخر في تجربة الفنان توفيق عبد العال الذي استخدم الحصان استخداماً أسطوريا وعمل على أنسنته، فظهر كمقاتل يقف بصلابة في وجه الأعداء وهكذا تحول هذا العنصر الواقعي «الحصان» إلى شكل أسطوري له في النتيجة دلالاته الواقعية ومحتواه الفلسطيني المعاصر. وتظهر الأسطوري بأشكال وإسقاطات متنوعة في تجربة النحات الشعبي عبد الحي مسلم «نحت بارز ـ تقنية خاصة» ففي عمل بعنوان «آدم الفلسطيني » يكشف عن الهوية التاريخية الحضارية للشعب الفلسطيني ، فحين وصف «آدم» بالفلسطيني أراد أن يقول: "إن جذور الفلسطيني على أرضه فلسطين تعود إلى أقدم العصور. إلى فجر الإنسانية".

وهكذا لعبت الأسطورة عبر علاقاتها التشكيلية الخيالية دوراً هاماً في التعبير عن الواقع بعمقه المادي لا مظهره الخارجي، ومثلت الصيغة الإبداعية التي حفظت الذاكرة الحضارية والنضالية لشعبنا الفلسطيني المكافح.




المصدر : خليل صفية ـ صوت فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://baitalmaqdes.ahlamontada.com
 
الأسطورة والفن الفلسطيني المعاصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الملحمة في الفلولكور الفلسطيني
» من قصص التراث الشعبي الفلسطيني
» الأسطورة في الحكاية الفلسطينية
»  فن التطريز الفلسطيني
» الغــــــــــول في الفلكلور الفلسطيني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بيت المقدس :: المنتدى الفلسطيني العالم :: التراث الفلسطيني :: الحكاية الشعبية-
انتقل الى: