أبو عبدالله المدير العام
الأوسمة :
عدد المساهمات : 3550 نقاط : 58134 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
| موضوع: درر من أقوال السلف السبت أبريل 14, 2012 10:07 am | |
| البعض لايرى الحق بالرغم من وضوحه كالشمس
بالأدلة من الكتاب و السنة فما السبب ؟؟!!
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله في كتاب الإيمان:(من الناس من لا يعرف مذاهب أهل العلم,وقد نشأ على قولٍ لا يعرف غيره) وقال ابن القيّم رحمه الله: ( حذار حذار من أمرين لهما عواقب سوء أحدهما رد الحق لمخالفته هواك فإنك تعاقب بتقليب القلب ورد ما يرد عليك من الحق رأساً ولا تقبله إلا إذا برز في قالب هواك قال تعالى:( وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (110)<الأنعام>) فعاقبهم على رد الحق أول مرة بأن قلب أفئدتهم وأبصارهم بعد ذلك. والثاني : التهاون بالأمر إذا حضر وقته فإنك إن تهاونت به ثبطك الله وأقعدك عن مراضيه وأوامره عقوبة لك . قال تعالى :{فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبداً ولن تقاتلوا معي عدواً إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين} [ التوبة : 83 ] ، فمن سلم من هاتين الآفتين والبليتين العظيمتين فليهنه السلامة . <بدائع الفوائد(3/180).
وقال العلامة عبد الرحمن المعلميّ رحمه الله:(فأمّا من كره الحقَّ واستسلم للهوى فإنمّا يستحقّ أن يزيده الله تعالى ضلالاً)<التنكيل(2/201)
وقال أبوعبدالله ابن بطّة رحمه الله:( فَاعْلَمْ يَا أَخِي أَنَّ مَنْ كَرِهَ الصَّوَابَ مِنْ غَيْرِهِ وَنَصَرَ الْخَطَأَ مِنْ نَفْسِهِ لَمْ يُؤْمَنْ عَلَيْهِ أَنْ يَسْلُبَهُ اللَّهُ مَا عَلَّمَهُ , وَيُنْسِيَهُ مَا ذَكَّرَهُ , بَلْ يُخَافُ عَلَيْهِ أَنْ يَسْلُبَهُ اللَّهُ إِيمَانَهُ , لِأَنَّ الْحَقَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ إِلَيْكَ افْتَرَضَ عَلَيْكَ طَاعَتَهُ , فَمَنْ سَمِعَ الْحَقَّ فَأَنْكَرَهُ بَعْدَ عِلْمِهِ لَهُ فَهُوَ مِنَ الْمُتَكَبِّرِينَ عَلَى اللَّهِ , وَمَنْ نَصَرَ الْخَطَأَ فَهُوَ مِنْ حِزْبِ الشَّيْطَانِ)<الإبانة(2/547>
قال ابن عباس :"لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالسهم ممرضة للقلوب" قال سفيان الثوري:" إن استطعت أن لا تحك رأسك إلا بأثر فافعل" وقال يحي بن أبي كثير :" إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره" عن أبي عمران الإصبهاني قال: سمعت إمام أهل السنة أحمد بن حنبل يقول:" لا تجالس صاحب كلام وإن ذب عن السنة, فإنه لا يؤول أمره إلى خير" وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:" قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف, أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه ,وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين ,هذا أفضل" وقال الطّاهر بن عاشور رحمه الله:( وهذا من شأن دعاة الضلال والباطل أن يكُمُّوا أفواه الناطقين بالحق والحجّة ، بما يستطيعون من تخويف وتسويل ، وترهيب وترغيب ولا يَدعوا النّاس يتجادلون بالحجة ويتراجعون بالأدلّة لأنهم يوقنون أنّ حجّة خصومهم أنهَضُ ، فهم يسترونها ويدافعونها لا بمثلها ولكن بأساليب من البهتان والتضليل ، فإذا أعيتهم الحِيَل ورأوا بوارق الحقّ تخفق خَشُوا أن يعُمَّ نورُها الناسَ الذين فيهم بقية من خير ورشد عدلوا إلى لغو الكلام ونفخوا في أبواق اللغو والجعجعة لعلهم يغلبون بذلك على حجج الحق ويغمرون الكلام القول الصالح باللغو ، وكذلك شأن هؤلاء.)
<التحرير والتنوير(24/277)> | |
|