تاجي ومملكتي وملك الزمان
آه يا تاجٌ تقمصتني شهرزادُ فاستقر على منطلق أفكاري
كم وُثُّقَ في حبات جوهرك من دكرى ومن شجنٍ..
كم شهدت شرفاتُ داك القصر مجلسنا يا شهريارُ..
فكيفَ أهديهِ؟!
تاجي كيفَ في الإهمالِ ألقيه؟!
... تاجي الدي على رأسي كم هدهدتهُ لأكون ملكة..
هل لا تدكرت الزمان والورد..
والياسمين والسّفرَ وطول انتظاري..
ملك الزمان يا صاحب القصر لا تنسى..
فهناك ما زال الغصن منتظراً تسامرنا..
حيثُ ابتسامُ الفُلّ والسّوسن..
وظلالُ الزيزفونِ..
فأين الطيور حين تغيبُ والعَزفُ..؟
هل أقفر القصر يا ملكاً من النجوى..!
هل راكم الريحُ الغبارَ على زمني..
هل مات كل الوقتِ والأملِ..؟
هل أظلمت شرفتي بعد احتضار الشمعِ والوتر..
وصمتت طيور البوحِ وانطلقت..
حناجرُ من ضاق بصدورهم السِّرُ..؟
ما زلت أهوى الانتظار ولن..
أخشى الضياع على يومي وعمري..
لك كلُّ ما تخفي القلوبُ من التحنانِ والعهدِ
واعتدتُ وحدتي فلا قلقٌ يثنيكَ عن سَيرٍ إلى قٌدُمِ
(
)
(
بقلم همس الأثير
.
.
.
.